الوصف
قالت البحرين الاثنين إنها ستقدم تأشيرة إقامة “ذهبية” لجذب المقيمين والمستثمرين والموهوبين في خطوة تهدف لتعزيز تنافسية المملكة.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن التأشيرة الذهبية ستجدد إلى أجل غير مسمى وستمنح الحق في العمل والإقامة لأفراد الأسرة.
وقال وضاح الطه، وهو خبير اقتصادي عراقي يعمل كعضو المجلس الاستشاري في معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن “الإقامة الذهبية تعزز تنافسية البحرين وجاذبيتها الاستثمارية، خاصة أنها أصبحت الأفضل ضريبيا للشركات وسط جيرانها”.
والبحرين هي الدولة الوحيدة في الخليج التي لا تفرض ضرائب على أرباح الشركات في الوقت الحالي، بعد أن أعلنت الإمارات الشهر الماضي أنها ستفرض ضريبة 9% على الشركات بداية من منتصف العام المقبل.
للمزيد: “قرار مفاجىء”: الإمارات تستحدث ضريبة جديدة
وتبلغ ضريبة الشركات في السعودية 20%، والكويت وعمان 15%، وقطر 10%، بحسب تقارير إعلامية.
“البحرين أيضا لديها مزايا أخرى، فتكلفة المعيشة فيها منخفضة، مقارنة بدول الخليج الأخرى، وأيضا موقعها الاستراتيجي قريب من أغلب دول الخليج، والبنية التحتية فيها مقبولة، وتكاليف تشغيل مقرات الشركات أرخص،” بحسب ما قاله الطه.
بديل للإمارات؟
قال الطه إن “الإقامة الذهبية تعطي قيمة مضافة لاقتصاد البحرين، لأنها ربما تكون بديل مناسب إذا قررت بعض الشركات أن تترك الإمارات بعد فرض الضريبة الجديدة”.
وأضاف: “الحقيقة أن العامين المقبلين سيكون فيهما تغيرات كثيرة، لأن السعودية تشجع الشركات على نقل مراكزها الإقليمية إليها، وسيكون ذلك شرط للتعامل مع الحكومة، أيضا التغيرات الضريبية في الإمارات، كل هذا يدفع البحرين للبحث عن مزايا إضافية تحافظ على جاذبيتها وسط جيرانها”.
وقد قالت السعودية انها لن تتعامل مع الشركات أجنبية التي لها مقارات إقليمية خارج المملكة بدءا من 2024.
وأضاف الطه أن تشجيع السياحة الداخلية في السعودية، والأنشطة الترفيهية المستحدثة ربما ساهم أيضا في تراجع عدد الوافدين منها إلى البحرين التي تسعى لجذب السياح والمقيمين والمستثمرين لإنعاش اقتصادها.
وتعتمد البحرين كثيرا على السياح الوافدين من السعودية خاصة الذين يأتون بشكل مستمر لقضاء اجازات نهاية الأسبوع عبر جسر الملك فهد الرابط بين البلدين.
وقال الطه إن “البحرين في أمس الحاجة إلى تنشيط اقتصادها وتعزيز الاستثمارات الأجنبية”.
وتواجه البحرين ضغوط مالية على الرغم من حزمة إنقاذ بقيمة 10 مليارات دولار تعهد بها جيرانها من الدول الخليجية في عام 2018.
وكانت دول الخليج تعارض عادة منح الإقامة الدائمة، على الرغم من اعتمادها على ملايين العمال الأجانب، من أجل الحفاظ على المزايا التي تقدمها لمواطنيها.
لكن في الأعوام الماضية وبعد أزمة النفط في 2014، هذا تغير وأطلقت الإمارات تأشيرات بمزايا مختلفة بهدف جذب المواهب والاحتفاظ بها.
لمن تمنح الإقامة الذهبية في البحرين؟
بحسب ما ذكرته الوكالة الرسمية فإن الإقامة الذهبية ستمنح للموظفين أو المتقاعدين الذين أقاموا في البحرين أكثر من 5 سنوات متصلة، ومتوسط راتبهم الشهري يبلغ 2000 دينار (5.3 ألف دولار) أو أكثر خلال تلك المدة.
كما يمكن لثلاثة فئات أخرى الحصول على الإقامة الذهبية بشكل فوري بحسب المعايير الخاصة بكل فئة وذلك كالآتي:
1- أصحاب العقارات، الذين يمتلكون عقار أو مجموعة عقارات في البحرين بقيمة لا تقل عن 200 ألف دينار بحريني (532 ألف دولار).
2- المتقاعدون الذين يبلغ دخلهم الشهري 4 آلاف دينار (10.6 ألف دولار) أو أكثر.
3- الموهوبون الذين يستوفون الشروط للاستفادة من الإقامة الذهبية، ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن هذه الشروط.
ذكرت الوكالة الرسمية أن الإقامة الذهبية تشترط أن تكون مدة البقاء في البحرين 90 يوم على الأقل خلال السنة الواحدة حتى تظل سارية.
(إعداد عبدالقادر رمضان ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)